ابحث في المدونة

الجمعة، 14 مارس 2014

انكسارات فانكسارات، احتضارات تتلو احتضارات 
ومازلت اتنفس بعكس مايدور بداخلي. مازال نبضي يتذبذب بين ارتفاعٍ وانخفاض، مازال صوتي كاملاً ومازلت واقفاً على قدمٍ وساق. 
في الغابة المظلمة وقفت. الضباب يلفها ورائحة المستنقع القريب تكتمني بشدة. قدمي مصابة ولا اقوى الحراك. ساعدتهم على الوقوف وذهبوا. لم يضلوا الطريق ولم يضيعوا. بل رحلوا وتركوني خلفهم وحيدة. اتخذوا هذا القرار وهم بكامل قواهم. 
كُسرت مرة حين انحنى جذعي ليسند يد احدهم ويوقفه وكسرتُ مرات. 
واحتضرت في كل خطوةٍ خَطوها بعيداً عني وانا انظر اليهم واشاهد رحيلهم وأنيني يخفت بتباطؤ مرير. لم اندم على عطائي قط. اوقفتهم وانكسرت انا. رحلوا بعيداً تركوني في الفناء ! 
أي صداقةٍ وحبٍ تحدثتم عنه ! ﻻ عتاب وﻻ حزن بل على نفسي السﻻم. 
الفاشل ﻻ يتعلم من اخطائه وكذلك صرت. مازلت اعطي بكل ما اوتيت من قوة حتى في احتضاري اعطيت ولست نادمة ! لكن ليس من احد هاهنا حولي وحدي اشاهد اثارهم الفارّة. عيني تنتحب بجفاف وصمتٌ مطبق يحاصرني. 
هه سأبحث عن جذعٍ جماد فلعله يشعر بي اكثر ويسندني فأستطيع مواصلة الطريق ..

- فريدة الشمري

هناك تعليقان (2):

  1. ويزول همي ... وتطيب نفسي ...

    وابتسم حين اتذكر بأني كنت نقية جدا معهم ... وهم من لوثوا ايديهم وابتعدوا ...


    لماذا الحزن يافتاتي على مالايستحق !

    استمتعي بجمال احرفك ... ونقاءك

    وتميزك ... وامتعينا معك ...


    ...


    عائشة ...

    ردحذف
    الردود
    1. لا أعلم مالرد المناسب لكن ربما هي مشاعر لحظية أبثها واعبر عنها بهذه الطريقة ! لست أدري لكن الكتابة صديقة وفية.

      أشكر كلماتك كثيرًا

      حذف