ابحث في المدونة

الأربعاء، 1 يونيو 2016

فردوس الدنيا.

Mother and child baby black and white standing in front if window little cap hat cable knit sweater:

في هذا العالم الشاحب كفلاةٍ, شاسعةٍ و ظلماء, يكون صوتكِ يا أمي الأمان, عبيركِ الطريق, حضنك النسيم, قلبكِ كوكبٌ دريٌّ, أما عيناكِ! فهما النور.
بكِ يستقيم اعوجاج روحي, ترتدي الدنيا حُلّةً من بهجة !! بقربكِ تطرب أبجديتي, يستقر قلبي و تنتظم أنفاسي ..

أحبكِ أمي.

الأحد، 24 أبريل 2016

-

art, drawing, and grunge image


أطرقَ هامسًا و مواسيًا في آنٍ معًا :
" الحياة أقصر من أن تقضيها مُحادّاً على أمرٍ رغبته بشدة و انقضى، أو لم يتحقق
 و أن تُمضي الساعات آسيًا على علاقة قُدِّر لها أن تموت في عمرٍ ما ! "

السبت، 9 أبريل 2016

الرحمة.

stars, sky, and night image


عرَكتُ عينيََ عسايَ أُبعدكِ عن ناظرَيّ .. يا الله, يا رب , هوِّن هذا الوخزَ في صدري. 
عيناكِ اخترَقت روحي فأصابتني في مقتلٍ، نجحَتِ بتحفيز عقلي ليسترجعَ شريطًا مِن نور!

الثلاثاء، 15 مارس 2016

إلى نفسي التائهة.




ها أنا , أقف على أعتاب الصومعة الخاوية, تعصف بداخلها الرياح مصدرةً نحيبًا يخترق قلبي فيوجعه حتى أقصاه. الآن, وقد انقشعت الغمامة التي كانت تمتص روحي ببطء شديد. الآن, وقد لامست أصابع التنوير بناني .. بصيرتي الآن حديد , أرى ما بعد الرؤية و أشم الحقيقة لتتغلغل فيّ عميقًا.
الآن فقط, رأيت السلاسل التي تقيدني في جدار الصومعة الداخلي, تلتف لتخنقني بين الحين و الآخر , وتبقيني بعيدًا عن العالم الآخر !
الآن فقط , يُشع جسدي و يتوهج استعدادًا للحرية المنشودة. سأشرب إكسير الحرية الأبدية , حرية روحي من أغلالٍ أحرقت معصميَّ طويلاً جدًا. أنا على شفا خطوة من الانطلاق بعيدًا , الانتصار.
ظننتُ يومًا أنّ هذه الصومعة هي بيت المغفرة , الذي يضم خطايايَ برحابة و حب ! لكنني الآن أرى كم هي مظلمة و قاتمة. ليست إلّا بناء آخرَ يُغرقني في قعر وهم الخطيئة المزعومة, ماهيَّ إلّا سجن.
سوف أتخذ الخطوة الأولى بحثاً عن نفسي التي ضلت الطريق منذ أمدٍ بعيد , ضاعت في أرجاء الصومعة ذاكرتي فنسيت, نفسي التائهة. سوف أجتثّ هذه الصومعة عن بكرة أبيها .. سوف أحطمها و أزيلها صخرةً تلو الأخرى. سأتوج نفسي ملكًا على عرشي الخاص, وسأفرد جناحيّ لأسبِر أغوار النور .. 
لذيذةٌ هي لسعة الحقيقة بالرغم من ألمها الحارق !

سأعود كُلاً مجددًا ..

الجمعة، 26 فبراير 2016

عدوة الذكريات

-                                    
             
                     
بِتُّ عديمة اللّون، بل شديدة الضبابيّة. مُقفِرة، فلا شيء ينمو فيّ. باطِني جافٌ ساكِن إلّا مِن حُطامٍ، و رمَادٍ يتَطايرُ مِن فُوّهة بركانٍ باردٍ تذروه ريحٌ سَموم ذاتُ نعيقٍ يلعنُ الذكريات.

الجمعة، 28 أغسطس 2015

من الظواهر المستفزة.



....




مواقع التواصل الاجتماعي او العالم الافتراضي علّمني شيء عن الناس .. مهما بلغت بهم الحكمة "اونلاين" تجدهم فارغين جدًا حين تراهم وجهًا لوجه، ليس بسبب الخجل او الحياء.. كلّا إطلاقًا.
بل بسبب التصنّع! نعم، كثيرون يتصنّعون شخصياتٍ ليست لهم و يتقمصّونها و يتقنونها ! قد يتفوهون بعبارات حكيمة جدًا إن قرأتها لأول وهلة ستقول ياللعجب! ما افصح و ابلغ و احكم هذه المراهقة!! لكن ما ان تتابعها حتى تجد منتهى السخف و الافكار بل و المعتقدات السطحية !! او قد تجد رجلًا في اواخر العشرين، رزينٌ جدًا لكنّه في ذات الوقت”يتسمّج“ ليصنع من نفسه أضحوكة لهدفٍ واحد، الشهرة و المتابعين و المعجبين!
عجبت لهذه القدرة الجبّارة للجماد المسمى بالـ”كمبيوتر“ او الحاسوب، سواءً كان حاسوبًا او هاتفٌ كفّي ! استطاع ان يُعطّل عقولنا كبشر - لأن عقولنا خارقة القوة - عطّلناها و تركنا هذه الاجهزة الغبية الذكية تقوم مقام عقولنا حتى اصبحنا لا نستغني عنها ابدًا .. و سخرت منّا بأن جعلتنا فارغين تمامًا و صار البشر يسرفون في اعتناق افكار بعضهم و يعلقونها شعارات لهم دون ادنى تفكير او اقتناع .. بل لو سألت الواحد منهم عن ما يردد من حكمة مفرطة و حاورته بها، ستجده لا يعلم عنها مثقال ذرة!
من وجهة نظري أن الأمية ليست بالقراءة و الكتابة، بل الأمية بالفكر.
العالم الافتراضي و مواقع التواصل الاجتماعي علماني ايضًا، أن الناس أوعية فارغة استطيع ان املئها بما يُناسبني، وبما أشاء ! فلم يعد البشر على دراية بقدراتهم و قدرات عقولهم، نسوا تمامًا بأنهم قوة و طاقة متفجرة على هذه الأرض .. بل بكل أسف لقد أصبحوا طاقةً مهدرة !!
إلا من رحِم الله



.....

الإعتراف.





....


أنصتي و أحسني الإستماع..
فهأنَذا , مجردٌ مِنِّي تمامًا لِأعترف لكِ بسري الأعظم.
لطالما خبأت هذا السر بين جنبات روحي، و كبحته. مُسلسلٌ في قلبي، حتى لا ينقض خارج عينيّ، أو عبر أثير صوتي.
لطالما كان عقلي هو المُسيطر على جَنَاني، كقائد الاوركسترا يُوجِّه قلبي، مشاعري، روحي، بل وحتى كلماتي بعصاه الخفية.. قدرتي على التماسك بدأت تهِنُ وهي التي استمرت تضمحلُّ يومًا تلوَ الآخر.
كيف لا ! وانا ارقُب عيناكِ اللتانِ تذيبان قلبي، وتغرقاني في بحريهما الغامض.
 ليتكِ تشعرين بالدم المتفجر في عروقي، و الحياة التي تدب في اوصالي، بمجرد التقاء أعيننا.
 دعيكِ، لا تتحركي.. دعيني ألثُمُ سحر حدقتيكِ، حدقي بي أكثر، لا تلتفتي.. لم ارتوِ بعد !
أوَلم أُخبركِ عن حالي أثناءَ إنصاتي لصوتكِ العذب!!
 أيُّ صوتٍ بهذه القوة و التأثير ! بل و التخدير حتى.! أَستُبدِلَت حنجرتكِ بقيثارةٍ ذهبيةٍ ملائكية ؟ ام انكِ احدى اساطير القرون الوسطى ؟! أَحورية البحر التي خدرت آلاف الرجال بصوتها لتقودهم إلى الهلاك ؟! لستِ هلاكًا، و إن كنتِ، فأنا هالكٌ لا محالة!
 استمعي إلى قلبي حين يسري صوتكِ الرقيقُ عبر أذني، ليعزف أعذبَ سيمفونيةٍ بنبضاتي.

ألم تلحظي تضاؤل روحي؟! اريدك ملكي، مليكة قلبي، لن اسمح ان تُخطفي مني.
انا قيسك، حلمك، خيالك، و خيّالك. انا الذي اضناه التوق لحضنٍ منكِ يلئم كل مابه..
انا شديدُ قومي، صريعٌ امام حضرةَ حُبكِ، اسيرُ تلكم العينان. 
لربما يومًا، اشعرتك بعكس ذلك! لكنني الآن بكاملي، اركع على قدم واحدة امام عتبات قلبك، ابتغي ان املكه بين يميني ويساري.. لاعترف بسيل الهيام بك! فقد كنتُ ومازلتُ غريقك!
حبيبَتي، اكاد اُجن عشقًا و تقتلني غيرتي في كل ثانية تمر، و كل لحظة بعيدة عنكِ .. سأصرخ لأعيد ماقد اخبرتكِ آنفًا: اريدك لي، و لي وحدي. لانكِ يا ياسيدتي تمكنتِ من عقليَ و جَناني , بل و جوارحي.
اَشعُركِ احد اساطير الحُسن، كالخيال الملموس.
و ها انا بكامل مشاعري اقف على قدم و ساق .. 
اقبليني و احضنيني.


.....