ابحث في المدونة

الجمعة، 11 أبريل 2014

فلسفات فريدة

قد يلاحظ البعض أن أحرفي وندائاتي للصديق الغائب دائمًا
قد يعود ذلك لقدسية الصداقة والرفقة عندي
فأنا أرى أن الصديق أسطورة واقعة. خارق للطبيعة والمعتقدات.
لأنه منقذ وطبيب وعائلة أحيانًا، الكثير من الصفات والمعاني الحميدة تجتمع فيه.
وفي ذات الوقت اختيار الصديق المناسب ليس بالأمر الساهل !

زاجل

صديقتي .. ربطت نبضاتي بقدم حمامة هوائية زاجلة.
سطرت نبضاتي وجع افتقادك اللذي زاد وجعي أضعافا مضاعفة.
لست أدري ان كانت رسائلي المشتاقة قد وصلتك !
أم أن حمامتي نقية البياض قد ضلت الطريق !! انتفت ! قتلت !!!
اشتاقك جداً واشعر بالبرد
رفيقتي، أين دفئك ..!!
قطع حبل وصفي وبوحي يا نديمتي
لكنني اشهق وازفر واطلق تنهيدة عميقة من كهف صدري تناديك بحرقة.
انفاسي باتت تحترق بداخلي ورماديتي سيطرت على سماء روحي تماماً فما عدت أرى لوناً وﻻ اشم رائحة.
فقدت حواسي عدا بصري ولمسة يدي.
سمعي حوصر بضجيج نبضي ونداءاته اللا منقطعة
حتى وان كنت صامتة .. ظننك تشعرين وتسمعين !
عودي واشعلي مدفأة الروح مجدداً لفي قلبي بوشاحك الزاهي لتسري فيه حرارة الحياة.
فيعود لضخ الدم مجدداً فيُبعث الدفأ في وبأطرافي
إن قلبي بدأ ﻻ يميز المشاعر, وكأنه يصرّح بكره ذاته
فهو لم يعد يعرف كيف يحب نفسه أو لعله غادرني معك واستقر بين جنباتك فماعدت ألقاه!!
لكنني اسمع ضجيجه كطفل صغير ضئيل الحجم أضاع يد أمه
عودي وأخرسي أنّات الشوق. أخشى المنفى وأشتاق الوطن
فريدة الشمري



أم

قلب ! بل كوكب دري غارق بالحب. 
روح ! بل كون سرمدي يضج بالتضحيات. 
جسد ! بل منحوتة طينية بيد المصور الخالق تشع بالدفأ. 
تلك هي حبيبتي أمي. عيناها اللتي تصرخ بالحب لفلذات كبدها..
رب احفظ لي جنتي وارحها ببري لها. 
رب ازرع الراحة في قلب كل أم توجعت وهي تنحني ليرتاح طفلها وسهرت لتغفى عينه. اغفر لكل أم توجعت ليصرخ طفلها بالحياة. 
رب احفظ لي والدي وارحمهما كما ربياني صغيرا
فريدة الشمري.

طيفُ سرمدية البقاء في قلبِك باتَ يتجانسُ بخفةٍ معَ ضباب رمَاديتي الباردَة.
وَ مازلتُ أستميتُ بصدقي اللا مُنقطع لأتشبثَ بِك بكلّ جوارِحي.
أغمضُ على صورتك بقوة كي لا تتبعثر 
هه لم أكبر أبدًا. مازلتُ طفلة قلبك 
أينَ أهربُ مِنك وأنتَ وَطني وَ منفايَ !
فريدة الشمري

هلوسات


رفيقتي, ألم أخبركِ !
سمعت صوتكِ وضحكاتكِ المحببةُ إلى قلبي المشتاقِ إليكِ
كَذا رأيتُ وجهكِ الباسم, تجعيدات وجهكِ اللطيفة حين تبتسمين بحب بعد أن تمازحيني متعمدة استفزازي لتُشبعيني بعدها بضحكاتكِ الحية
وَ رأيت عينيكِ المتقوسة بفعل ابتسامتك الشقية
لمحتُ وجهكِ البشوش حولي في الفراغ حين كنتُ وحدي
حين هبت نسمة باردة وسمعت ضحكاتك كأنها تغني مع حفيف الأشجار بشجن 
شعور غريب يارفيقة اجتاحني.
احتجتُ أن أراكِ حقيقة مطولة. لا لمحات 
احتجتُكِ وَ كَذا إشتقتكِ..
فَريدة الشمري.

إنتظـار

في دوامة الحياة نُدار
نُطحن ونغوص ويأخذنا التيار
تَجدب ارضنا في انتظار الامطار
انتظارٌ يتلوه انتظار
احدودبّت ظهورنا في محطّة القطار
أمام سكة القطار، كلماتنا في احتضار
وجاء قطار، فقطار، ويليه قطار
ومازلنا بﻻ كللٍ متكئين على عكّاز الإنتظار
ليس لدينا خيار
جفّت الأحبار 
وكواكبنا مازالت في المدار 
خاضعون للحصار
لكنّا نأبى الإنهيار
ارواحنا تدحض في داخلنا الدمار
قد نكون محطًا للانظار
وقد نكون مهمشين خلف الجدار
أين الطريق والمفر وأين القرار !!
ضاعت منّا الخواطر والافكار
الآخرين من حولنا بإستنكار !
قلوبنا ترقب بصمتٍ محتار 
ذواتنا في ازدهاار 
ولم نيأس مثقال قنطار 
ومازلنا عند ذات محطة القطار 
بإنتظار وانتظار وانتظار
فريدة الشمري.