ابحث في المدونة

الجمعة، 28 أغسطس 2015

الإعتراف.





....


أنصتي و أحسني الإستماع..
فهأنَذا , مجردٌ مِنِّي تمامًا لِأعترف لكِ بسري الأعظم.
لطالما خبأت هذا السر بين جنبات روحي، و كبحته. مُسلسلٌ في قلبي، حتى لا ينقض خارج عينيّ، أو عبر أثير صوتي.
لطالما كان عقلي هو المُسيطر على جَنَاني، كقائد الاوركسترا يُوجِّه قلبي، مشاعري، روحي، بل وحتى كلماتي بعصاه الخفية.. قدرتي على التماسك بدأت تهِنُ وهي التي استمرت تضمحلُّ يومًا تلوَ الآخر.
كيف لا ! وانا ارقُب عيناكِ اللتانِ تذيبان قلبي، وتغرقاني في بحريهما الغامض.
 ليتكِ تشعرين بالدم المتفجر في عروقي، و الحياة التي تدب في اوصالي، بمجرد التقاء أعيننا.
 دعيكِ، لا تتحركي.. دعيني ألثُمُ سحر حدقتيكِ، حدقي بي أكثر، لا تلتفتي.. لم ارتوِ بعد !
أوَلم أُخبركِ عن حالي أثناءَ إنصاتي لصوتكِ العذب!!
 أيُّ صوتٍ بهذه القوة و التأثير ! بل و التخدير حتى.! أَستُبدِلَت حنجرتكِ بقيثارةٍ ذهبيةٍ ملائكية ؟ ام انكِ احدى اساطير القرون الوسطى ؟! أَحورية البحر التي خدرت آلاف الرجال بصوتها لتقودهم إلى الهلاك ؟! لستِ هلاكًا، و إن كنتِ، فأنا هالكٌ لا محالة!
 استمعي إلى قلبي حين يسري صوتكِ الرقيقُ عبر أذني، ليعزف أعذبَ سيمفونيةٍ بنبضاتي.

ألم تلحظي تضاؤل روحي؟! اريدك ملكي، مليكة قلبي، لن اسمح ان تُخطفي مني.
انا قيسك، حلمك، خيالك، و خيّالك. انا الذي اضناه التوق لحضنٍ منكِ يلئم كل مابه..
انا شديدُ قومي، صريعٌ امام حضرةَ حُبكِ، اسيرُ تلكم العينان. 
لربما يومًا، اشعرتك بعكس ذلك! لكنني الآن بكاملي، اركع على قدم واحدة امام عتبات قلبك، ابتغي ان املكه بين يميني ويساري.. لاعترف بسيل الهيام بك! فقد كنتُ ومازلتُ غريقك!
حبيبَتي، اكاد اُجن عشقًا و تقتلني غيرتي في كل ثانية تمر، و كل لحظة بعيدة عنكِ .. سأصرخ لأعيد ماقد اخبرتكِ آنفًا: اريدك لي، و لي وحدي. لانكِ يا ياسيدتي تمكنتِ من عقليَ و جَناني , بل و جوارحي.
اَشعُركِ احد اساطير الحُسن، كالخيال الملموس.
و ها انا بكامل مشاعري اقف على قدم و ساق .. 
اقبليني و احضنيني.


.....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق